الجامعة العربية: الوضع في لبنان خطير.. ومشكلتكم "حزب الله"

الجامعة العربية: الوضع في لبنان خطير.. ومشكلتكم "حزب الله"

  • الجامعة العربية: الوضع في لبنان خطير.. ومشكلتكم "حزب الله"

عربي قبل 4 سنة

الجامعة العربية: الوضع في لبنان خطير.. ومشكلتكم "حزب الله"

أضاءت الصحف على موقف مفاجئ للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي ذهب الى التحذير من أن "الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخماً"، معتبراً أنها "أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ويمكن وياللأسف أن تنزلق الى ما هو أكثر خطراً". وأعرب عن تخوّفه من أن "يتهدّد السلم الأهلي في البلاد، بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتعرّض لها اللبنانيون".

وقال في حديث إلى "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية: "إن نصف اللبنانيين الآن يعيشون تحت خط الفقر، ويقبع الربع تحت خط الفقر المدقع، وهو وضع مقلق للغاية في بلد له تركيبة خاصة نعرفها جميعا، لذلك فإنني أتفهم تماماً معاناة اللبنانيين وأتألم لما نشاهد ونقرأ عنه من مآس اجتماعية، كانتحار مواطنين بسبب الفقر وعدم قدرتهم على تلبية حاجات أبنائهم الضرورية".

وأضاف: "أرجو بكل صدق أن تستشعر الطبقة السياسية هذه المعاناة غير المسبوقة، لأنني حتى الآن لا أرى أن رد فعل الطبقة السياسية في مجملها على الأزمة يعكس ما كنا نأمله من استشعار للمسؤولية الوطنية أو الإدراك الكافي لخطورة الموقف الذي يواجه البلد، فما زال هناك تغليب للمصالح الضيقة على مصلحة الوطن، وهو ما يعمّق الأزمة".

ووجه نداء إلى الدول والهيئات المانحة "ألا يُترك اللبنانيون وحدهم في هذا الظرف الصعب"، مؤكداً أنه "لا بد من أن يكون هناك حل لإنقاذ الوضع الاقتصادي، لأن تبعات ما يجري ستطاول الجميع في لبنان وخارجه".

ونقلت مصادر مطلعة على حقيقة الموقف العربي من لبنان لـ"نداء الوطن" أنّ "المشكلة المحورية التي يعاني منها اللبنانيون حالياً تكمن في إمساك "حزب الله" بمفاصل السلطة الرسمية في البلد، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التعاطي العربي، لا مع العهد العوني ولا مع حكومة حسان دياب، سوى من هذا المنظار، فالكل يعلم أنّ رئيس الجمهورية كان عملياً مرشح "حزب الله" للرئاسة الأولى، وكذلك دياب أثبت بأدائه أنه رئيس حكومة يديرها فعلياً الحزب والتيار الوطني"، وعليه، تابعت المصادر: "من المستغرب أن تكون الأسرة العربية مطالبة بتقديم يد العون لنظام لبناني يحكمه حزب لم يترك ساحة عربية إلا وخرقها واخترقها وقاتل ودرّب وشكّل الخلايا فيها، فكيف يمكن مطالبة المملكة العربية السعودية بمساعدة من لم يترك وسيلة سياسية وإعلامية وعسكرية إلا ودعم فيها الحوثيين الذين يقصفون الرياض، وكيف يُطلب على سبيل المثال من دولة الكويت أن تقدّم المليارات لبلد لم يقدّم لها حتى الساعة مجرد أجوبة حول ضلوع "حزب الله" بما بات يُعرف بـ"خلية العبدلي" التي كانت تستهدف الأمن الكويتي الداخلي؟ وقبل يومين فقط تم اكتشاف خلية جديدة أخرى لتبييض الأموال في الكويت متهم فيها عناصر تابعة لإيران والحزب".

ورداً على سؤال، أجابت المصادر لـ"نداء الوطن": "لم تعد تجدي لا المجاملات ولا المناورات، والأمور لا بد أن تقال بأسمائها من اليوم فصاعداً، أحد أبرز الشروط العربية هو وقف "حزب الله" لأعماله العدوانية التي تطال دول المنطقة، فالدول العربية حريصة طبعاً على لبنان وشعبه، وهي من منطلق حرصها هذا ترى ضرورة بسط السلطات الشرعية سيادتها على أراضيها وعلى سياساتها الخارجية، لكن بطبيعة الحال لا أولوية تتقدم على أولوية الدول العربية في تحصين استقرارها الداخلي في مواجهة محاولات "حزب الله" زعزعة هذا الاستقرار... على أمل أن تكون الرسالة وصلت إلى "حزب الله" وإلى كل من يعنيهم الأمر في لبنان".

 

التعليقات على خبر: الجامعة العربية: الوضع في لبنان خطير.. ومشكلتكم "حزب الله"

حمل التطبيق الأن